
استنكر الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس عقد ورشة المنامة في البحرين يوم غد الثلاثاء والتي تستمر لمدة يومين، وترعاها الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا على أن ورشة البحرين لن تنجح أبدًا بإذن الله، لأن شعبنا الفلسطيني بكل فصائله ومكوناته السياسية رافض لها، ولأنها تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء المشروع الوطني الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، وتعمل على إلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم ووطنهم.
وقال الشيخ سلامة: إننا نؤكد على أن فلسطين ليست للبيع وأن شبرًا واحدًا من أرضها المباركة أغلى من كل مليارات الدنيا وأن مدينة القدس هي مدينة فلسطينية عربية إسلامية، فشعبنا الفلسطيني قدم مئات الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى والمبعدين دفاعًا عن وطنه ومقدساته.
وقال الشيخ سلامة خلال لقاء مع (إذاعة صوت القدس) صباح اليوم الاثنين 20 / شوال/1440 هـ وفق 24/ 6/2019م: إن الولايات المتحدة الأمريكية الطرف الراعي لهذه الورشة والضاغط لحضورها هي عدو للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، حيث إنها أعلنت منذ انطلاق مشروعها الإجرامي المعروف بصفقة القرن بأن القدس عاصمة أبدية لكيان الاحتلال، ونقلت السفارة الأمريكية إلى القدس، ووافقت على ضم أراض من الضفة لكيان الاحتلال، وأعلنت عن سيادة الاحتلال على الجولان، وتعمل على تجفيف الأموال عن وكالة الغوث للاجئين (الأونروا) تمهيدًا لتصفية قضية اللاجئين، كما منعت المساعدات عن المستشفيات والمؤسسات، وقد بدأت بالخطوات العملية لتصفية القضية الفلسطينية وتحويلها من قضية سياسية لشعب طُرد من أرضه ويريد العودة إلى وطنه إلى قضية إنسانية تحتاج لبعض المال.
وطالب الشيخ سلامة بضرورة مقاطعة ورشة البحرين، كونها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وتهدف إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، مؤكدًا على أن حل القضية الفلسطينية يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى أرضهم المباركة ووطنهم الغالي فلسطين، مثمنًا مواقف الدول المقاطعة لورشة البحرين.
وثمّن الشيخ سلامة الموقف الفلسطيني المُوحد في رفضه لصفقة القرن ولورشة البحرين ومقاطعته لها، قائلاً: إن الواجب علينا أن نعمل فورًا على إنهاء الانقسام البغيض، وأن ننشر ثقافة الوحدة والأخوة والتسامح بين أبناء شعبنا من خلال وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة، وفي أدبياتنا وفي خطبنا وفي محاضراتنا، فشعبنا الفلسطيني شعب واحد يسعى لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، فيا أبناء شعبنا المرابط ترفعوا على خلافاتكم وافتحوا صفحة جديدة من المحبة والأخوة، فنحن شعب واحد، ولنا هدف واحد.
وبين سلامة أن سرّ قوتنا في وحدة شعبنا، وأن ضعفنا في فرقتنا، وأن الوحدة هي السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال والمحافظة على المسجد الأقصى المبارك والقدس وفلسطين أرض الإسراء والمعراج .
|