إنّ مِنْ عباد الله مَن اصطفاهم لخدمة القرآن العظيم، واختصهم بمعرفة أوجهه وقراءاته، وسخرهم لحفظه ومدارسته، فنذروا حياتهم لمعرفة علومه، وحملوا هذا القبس المنير لتهتدي به أجيال الأمة.
ومــن حــق العلمـاء والدعــاة عليــنا أن نــبرز آثارهــم وعلومهم وَسِيَرهم، ليكونوا قدوة يَقْتدي بهم مَنْ تبعهم، ويسير على نهجهم في طريق الخير والنور.
ومن هؤلاء العلماء الذين نحسب أن الله قد شَرَّفهم بخدمة كتابه الكريم، فضيلة الشيخ/ محمد سعيد محمد علي ملحس-حفظه الله-، وقد آثرتُ الكتابة عن هذا الأستاذ الجليل، حيث إنني على صلة به، وأعرفه عن قُرب حق المعرفة، فجاءت الكتابة حيَّة، ركزتُ فيها على جوانب مضيئة من حياته، وقدمتُ فيها ومضات مميزة.
داعين الله العليّ القدير أن يُديم عليه الصحة والعافية، وأن يُكْرمه بحسن الخاتمة وصالح العمل، إنه سميع قريب.