يشرح كيفية الطهارة والوضوء والصلاة، ويبين مكانة الصلاة في الإسلام، فللصلاة في الإسـلام منزلة رفيعة، حيث يقول r: (رأس الأمر الإسلام، وعموده الصَّلاة).
الصَّلاة صلة بين العبد وربه، صلة يستمد منها القلب قوة، وتحس فيها الروح طمأنينة، لذلك كان الصادق المصدوق r إذا اشتدت به الأمور لجأ إلى الصَّلاة، وكان يخاطب مؤذنه قائلاً: (أرحنا بها يا بلال).
وهي أول فريضة فرضها الله على العباد ، (فرضت الصلاة على النبي r ليلة أسري به خمسين، ثم نُقصت حتى جُعلت خمساً، ثم نُودي يا محمد: إنه لا يُبدل القول لدي، وإن لك بهذه الخمس خمسين).
وهي آخر وصية وصّى بها رسول الله r أمته: (الصلاة وما ملكت أيمانكم).
وهي أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة لقوله r: (إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته).
وهي أكبر عون للعبد على مصالح دينه ودنياه قال تعالى: } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعينوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ{.
فمن أحب أن يصلي كما كان رسول الله r يصلي فهذا الكتاب ييسر له ذلك .
بأسلوب عذب أخّاذ جاء هذا الكتاب، ميسر في ألفاظه، واضح في معانيه، ساطع البراهين، صحيح الأدلة، وهو إلى فقه الحديث أقرب من الفقه المذهبي، وكثيراً ما جمع المؤلف بين مذهبين أو أكثر إذا صح الدليل في المسألة، لأن حاجتنا في تثقيف أبنائنا الناشئة تحتم علينا أن نُبسط بين أيديهم عبارات فقهية، تبصرهم بالحق وتأخذ بأيديهم إلى سماحة هذا الدين، الذين قال فيه مبلغنا إياه: (تركتكم على المحجة البيضاء).
ويسر مكتبة وهبة أن تقوم بنشر هذا الكتاب خدمة لأبناء الأمتين العربية والإسلامية، لأن الصلاة عماد الدين وقوامه، وقد حضّ النبي r على تأدية الصلاة وفق هديه فقال: ( صلوا كما رأيتموني أصلي).