إنَّ مِنْ عباد الله مَن اصطفاهم لخدمة دينه العظيم، وأكرمهم بحمل أعباءِ الدعوة الإسلامية، فقضوا حياتهم وسخَّروا طاقاتهم في تعليم العلوم الشرعية، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وحملوا هذا القبس المنير لتهتدي به أجيال الأمة.
ومن حق العلماء والدعاة علينا أن نبرز آثارهم وعلومهم وَسِيَرهم،ليكونوا قدوة يَقْتدي بهم مَنْ تبعهم، ويسير على نهجهم في طريق الخير والنور.
ومن هؤلاء العلماء الذين نحسب أن الله قد شَرَّفهم بالعلم الشرعي والدعوة والإفتاء، فضيلة الشيخ/ عبد الكريم خليل الكحلوت –رحمه الله-، وقد آثرتُ الكتابة عن هذا العالم الجليل حيث إنني كنت على صلة به، وأعرفه عن قُرب حقّ المعرفة، فجاءت الكتابة حيَّة، ركَّزتُ فيها على جوانب مشرقة من حياته العلمية والدعوية، وقدمتُ فيها ومضات مميزة من سيرته العطرة.
داعين الله العليّ القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يعوضنا عنه خير العوض من العلماء العاملين في خدمة الدعوة الإسلامية.