2023-09-22

فضل سورة الكهف، والاعتداءات الإسرائيلية على المدينة المقدسة
2019-02-22

الخطبة الأولى :

أيها المسلمون :

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا}.

من المعلوم أن سورة الكهف من السور المكية التي تتناول أصول العقيدة الإسلامية، وهي إحدى سورٍ خمسٍ في القرآن الكريم بُدئت بـ" الحمد لله"، وهذه السور هي: ( الفاتحة، والأنعام ، والكهف، وسبأ، وفاطر )، وكلها تبدأ بتمجيد الله جلَّ وعلا وتقديسه، و سُمِّيت " سورة الكهف " لما فيها من المعجزة الربانية ، في تلك القصة العجيبة قصة أصحاب الكهف .

وقد ورد في فضل سورة الكهف أحاديث عديدة، منها: قوله -  صلى الله عليه وسلم –: (مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنْ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ) ، وقوله – صلى الله عليه وسلم – : (مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْف عُصِمَ مِن الدَّجَّالِ)، كما ورد عن البراء –رضي الله عنه- قال -:  (كَانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الْكَهْفِ، وَإِلَى جَانِبِهِ حِصَانٌ مَرْبُوطٌ بِشَطَنَيْنِ، فَتَغَشَّتْهُ سَحَابَةٌ، فَجَعَلَتْ تَدْنُو وَتَدْنُو، وَجَعَلَ فَرَسُهُ يَنْفِرُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: تِلْكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ بِالْقُرْآنِ).

أيها المسلمون :

 من الجدير بالذكر أن سورة الكهف يقرؤها  كثيرٌ من المسلمين ويكرِّرونها كل يوم جمعة ، ولكنَّ قليلاً منهم مَنْ يتفكَّر في عِبَرها ، وفي الدروس التي تُؤخذ منها، فعندما نتأمل في هذه السورة فإننا نجد أنها سورة مبينة على الرحمة، وقد اشتملت على ثلاث قصص من روائع القصص القرآني  وكلها تتحدث عن الرحمة، وهي :

* قصة أصحاب الكهف والتي تُمثل درساً كبيراً في التضحية بالنفس في سبيل الحق والعقيدة ، ومع ذلك فقد حرص هؤلاء الفتية على طلب الرحمة قبل الرشاد { إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا}، فاستجاب الله طلبهم:{فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا }، فوجدوا في هذا المكان الضَّيِّق رحمة الله التي تجعل الضَّيِّق واسعاً.  

* ثم نقرأ قصة موسى – عليه الصلاة والسلام – مع العبد الصالح- الخضر – ، والتي تُعلمنا درساً مهماً وهو التواضع في سبيل طلب العلم، فموسى – عليه الصلاة والسلام-  ذهب ليتعلم من العبد الصالح ، ومع ذلك فقد ذكرت الآيات صفة الرحمة عند العبد الصالح قبل صفة العلم، التي جاء موسى – عليه الصلاة والسلام – من أجل أن ينهل من معينها، {فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا}؛ لأن العلم إذا تجرد عن الرحمة أصبح وَبَالاً على صاحبة في الدنيا والآخرة .  

*وأما القصة الثالثة فهي قصة ذي القرنين ، وَتُعَلمنا هذه القصة درساً مهماً هو درس العدل ووجوب إغاثة الضعيف ، وذو القرنين مَلَكَ المشرق والمغرب وكان ملكاً مؤمناً مَكَّن الله له في الأرض، وقد رُوي أن الذين ملكوا الأرض أربعة: مؤمنا وكافران، أما المؤمنان فهما: سيدنا سليمان – عليه الصلاة والسلام- وذو القرنين ، وأما الكافران فهما: النمرود وبختنصر، ومع كل هذه القوة التي منحها الله سبحانه وتعالى لذي القرنين، إلا أنه حينما أتمَّ بناء السَّدِّ ردَّ الأمرَ لله سبحانه وتعالى لا لقوته البشرية {قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا}.

أيها المسلمون :

عند دراستنا للسيرة النبوية نجد أن رسولنا – صلى الله عليه وسلم – قدْ  بَيَّنَ للإنسانية طريق الحق، وكان – صلى الله عليه وسلم – قدوة حسنة لأتباعه المؤمنين ، دعا لعبادة الله وحده فكان أعبد الناس ، ودعا إلى مكارم الأخلاق فكان أسمى الناس خُلُقاً، وقد ذكر القرآن الكريم صفات محمد–صلى الله عليه وسلم– وأصحابه- رضي الله عنهم أجمعين - فقال : {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ}،  إنهم أشداء على أعدائهم ، لكنهم رحماء فيما بينهم ، فماذا يحدث لو أن رسولنا – صلى الله عليه وسلم – بيننا؟! ليرى ما أصاب الأمة من فرقة وتشرذم، وضعف ووهن ، وخلاف واختلاف ، حقدٌ بين الإخوة، وشِدَّة بين الأحبة ، وتفرق بين أبناء الأمة ، مع أن الرسول الكريم – عليه الصلاة والسلام-  يقول : ( الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ) .

ومن المعلوم أن الإسلام رسالة رحمة للناس جميعاً،  كما  جاء في قوله سبحانه وتعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } ، وَسُوَرُ القرآن الكريم مفتتحة بـ (بسم الله الرحمن الرحيم)، ومما يدلُّ على كمال الرحمة في صفات الله سبحانه وتعالى ، وأن الرحمة صفته عزَّ وجلَّ ،  قوله – صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف :  (إِنَّ لِلَّهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ، أَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً بَيْنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَالْبَهَائِمِ وَالْهَوَامِّ ، فَبِهَا يَتَعَاطَفُونَ ، وَبِهَا يَتَرَاحَمُونَ ، وَبِهَا تَعْطِفُ الْوَحْشُ عَلَى وَلَدِهَا، وَأَخَّرَ اللَّهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً يَرْحَمُ بِهَا عِبَادَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ).

 أيها المسلمون :

من يقرأْ سيرته – عليه الصلاة والسلام – يرَ أنها من أولها إلى آخرها رحمة ، فما أحرانا أن نتصف بصفات النبي – صلى الله عليه وسلم – وأخلاقه،  لاسِيَّمَا صفة الرحمة والشفقة ، وأن نتخلق بها في أخلاقنا ومعاملاتنا.

إن الرحمة عند رسولنا – صلى الله عليه وسلم – لم تكن مُجرد سِمَة وخُلُق جُبل عليه  â€“صلى الله عليه وسلم- فحسب، بل كان يُعلّم الناس الرحمة ويدعوهم إليها ، وَيُنكر على أولئك الذين لا تبدو منهم الرحمة لمن يستحقها،كما جاء في الحديث عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : ( قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَعِنْدَهُ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ جَالِسًا، فَقَالَ الأَقْرَعُ:  إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنْ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ قَالَ: مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ )، وفي رواية أخرى: (... أَوَ أَمْلِكُ لَكَ أَنْ نَزَعَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ (  .

وكان – صلى الله عليه وسلم – يأمر أمته بالرحمة أمراً عامًّا ، ويبين أن أولئك الذين يَتَخلّقون بالرحمة يستحقون رحمة الله تعالى ، كما جاء في قوله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : (الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ , ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ).

أيها المسلمون :

إن الرحمة أساس مهم في تكوين المجتمع المسلم، لذلك يجب على المسلمين جماعات وأفراداً أن يتراحموا فيما بينهم؛ لأن الرحمة صفة أساسية من صفات المجتمع الإسلامي، فالرحمة مطلوبة بين المسلمين في كل وقت، وبصفة خاصة في هذه الأيام، فنحن عندما نقرأ سورة الكهف في كل جمعة فإننا نستحضر معنى الرحمة، كما نستحضر معاني عديدة اشتملت عليها هذه السورة الكريمة، فعلينا أن نتراحم ونتحابب ونكون كالجسد الواحد، لذلك فإن الواجب علينا أن يرحم قوينا ضعيفنا ويوقر صغيرنا كبيرنا، كما يجب علينا أن نكون كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضا.

 فبالقلوب الحيَّة الرحيمة يصفو المجتمع، ويبتعد عن الجريمة، ويُصبح مَصْدَرَ خيرٍ وبِرٍّ وسلام لِمَا حوله ومَنْ حوله.

ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، فيا فوز المستغفرين استغفروا الله...

الخطبة الثانية :

أيها المسلمون :

  إن بلادنا فلسطين بصفة عامة ومدينة القدس بصفة خاصة تتعرض لهجمة إسرائيلية شرسة تهدف إلى تزييف الحضارة وتغيير التاريخ من أجل طمس المعالم الأثرية والتراثية والحضارية العربية والإسلامية في  فلسطين عامة ومدينة  القدس وقلبها المسجد الأقصى المبارك بصفة خاصة، وقد طالت هذه الاعتداءات  البشر والشجر والحجر، حيث إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل ليل نهار على تهويدها، والعالم وللأسف يُغلق عينيه، ويصمّ أذنيه عمّا يجري في مدينة القدس، وكأن القدس خارج حسابات المجتمع الدولي.

إن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك تسير بوتيرة متسارعة، وما إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمدخل باب الرحمة بالأقفال والسلاسل الحديدية قبل أيام إلا محاولة منهم للسيطرة على المكان وفرض أمر واقع جديد، يتم من خلاله تنفيذ مخططاتهم الإجرامية ضد المسجد الأقصى المبارك .

ونحن نؤكد على أن باب الرحمة  من أقدم أبواب المسجد الأقصى ويعود إلى العصر الأموي، ومن المعلوم أن مصلى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك الذي تبلغ مساحته (144) دونماً ، وأنه حق خالص للمسلمين وحدهم، وليس لغير المسلمين حقٌ فيه، وهو يطل على مقبرة باب الرحمة التي تضم قبور العديد من الصحابة والتابعين، وفي مقدمتهم أول قاضٍ للإسلام في بيت المقدس الصحابي عبادة بن الصامت، وكذلك الصحابي شَدَّاد بن أوس وغيرهما من عشرات الصحابة – رضي الله عنهم أجمعين -، كما نُشيد بالوقفة المشرفة لأهلنا المقدسيين المرابطين الذين يدافعون عن مسرى نبيهم – صلى الله عليه وسلم- صباح مساء، فشعبنا الفلسطيني هو حارس للمسجد الأقصى المبارك ، وسيدافع عنه بكل ما يملك ، ولن يُفَرِّط فيه أبداً .  

أيها المسلمون :

من الجدير بالذكر أنه قبل أيام استُشْهِد الأسير/ فارس بارود في سجون الاحتلال، حيث استشهد – رحمه الله- بسبب رفض ما يُسَمَّى بمصلحة السجون الإسرائيلية علاجه، في مخالفة واضحة لكافة الاتفاقيات والأنظمة الدولية التي تضمن للأسرى حقوقاً يجب احترامها، وإننا نحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن استشهاده، كما ندعو المؤسسات الدولية ذات الشأن بالتحقيق في ملابسة استشهاده- رحمه الله-.

أيها المسلمون :

 إن الاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين لم تقتصر على المساجد والمقدسات فقط،  بل امتدت إلى المقابر أيضاً، وكان آخرها ما أصدرته ما تُسمى  بلدية  الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة بإزالة ما تبقى من مقبرة (مأمن الله) بهدف فتح شارع وإقامة مشاريع سياحية مكانها، مما يعني تدمير المقبرة وإقتلاع أحد المعالم الإسلامية .

 

ومن المعلوم أن مقبرة مأمن الله وقف إسلامي صحيح، وهي من أكبر المقابر الإسلامية وأقدمها في بيت المقدس حيث تعود إلى الفتح الإسلامي، وتحتوي على قبور بعض الصحابة –رضي الله عنهم أجمعين- ، وكذلك على سبعين ألف من الشهداء ، منهم أحد مساعدي القائد صلاح الدين الأيوبي،  وفي أواخر الحكم العثماني أُحيطت المقبرة بسور في زمن السلطان عبد الحميد،  علماً أن  مساحة المقبرة  تقرب  من (مائتي دونم )  ولم يبق منها سوى عشرين دونماً،  وقد  سُجّلت المقبرة في سجلات دائرة الأراضي " الطابو " سنة 1938م .

إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلالها لمدينة القدس استولت على جزء من المقبرة وحولته إلى ساحة عامة تُدعى ساحة الاستقلال بعد أن جرفت القبور ونبشت العظام وقامت بزرع الأشجار فيها ، وفي مرحلة لاحقة أقامت موقفاً للسيارات في جزء آخر من المقبرة، ثم بنت عليه متحفاً أسمته (متحف التسامح)، فعن أي تسامح  يتحدثون، وجرافاتهم تدوس عظام شهدائنا وموتانا منذ مئات السنين.

إن مقبرة مأمن الله وغيرها من المقدسات والمواقع  العربية والإسلامية في المدينة، هي المعالم والشواهد التي تدل على عروبة مدينة القدس وإسلاميتها وقدسيتها؛ لذلك عندما تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإزالة أحد المعالم المقدسة، فهي لا تقوم بذلك عبثاً إنما في إطار خطة محكمة لتهويد المدينة المقدسة وتغيير الواقع الديمغرافي والديني فيها.

أيها المسلمون :

قبل أيام انعقد  مؤتمر وارسو ، والذي يُعَدُّ خطوة على طريق تصفية القضية الفلسطينية، وإعطاء الشرعية للاحتلال الإسرائيلي وتشجيعه على الاستمرار في جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني توطئة لتنفيذ صفقة القرن ، ونحن نؤكد على رفض شعبنا المرابط  لكل هذه المؤامرات ، وعلى تمسكه بكامل حقوقه المشروعة حتى نيل حريته وتحرير أرضه ومقدساته.

أيها المسلمون :

إننا نناشد أبناء شعبنا الفلسطيني بضرورة رصِّ الصفوف وجمع الشمل وتوحيد الكلمة، للدفاع عن المقدسات كافة وفي مقدمتها المسجد الأقصى، فَسِرّ قوتنا في وحدتنا وإن ضعفنا في فرقتنا وتخاذلنا، لذلك فإن الواجب الشرعي يُحَتّم علينا نحن الفلسطينيين أن نُوَحد كلمتنا،وأن نترفع على جراحاتنا مهما كانت مؤلمة،كي نحافظ على مقدساتنا، ونعمل على إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس إن شاء الله،وليعلم الجميع بأن الباطل مهما قويت شوكته وكثر أعوانه فلا بُدَّ له من يوم يَخِرّ فيه صريعاً أمام قوة الحق والإيمان،{كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ}.

الدعاء.....