استنكر الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس اقتحام مئات المستوطنين المتطرفين صباح اليوم الأحد المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث اقتحم (653) مستوطناً المسجد الأقصى المبارك على مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، كما تلقى المستوطنون خلال الاقتحامات شروحات عن الهيكل المزعوم ، وأدوا طقوساً تلمودية بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الشيخ/ سلامة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي فرضت قيودًا مشددة على المصلين لدى توافدهم إلى المسجد الأقصى المبارك، من خلال حجز هوياتهم الشخصية عند البوابات؛ لتوفير أوسع اقتحام للمسجد الأقصى المبارك من قبل قطعان المستوطنين .
وحمّل الشيخ/ سلامة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الاقتحامات، وتبعات الاستفزازات التي يقوم بها المستوطنون في المسجد الأقصى المبارك، من خلال أداء الطقوس التلمودية، والصراخ بصوت عالٍ، والاعتداء على المرابطين والمرابطات فيه.
وبيَّن الشيخ/ سلامة أن مدينة القدس شهدت خلال الأعياد اليهودية تضييقات وتشديدات إسرائيلية، يتخللها عادة إغلاقات لشوارع المدينة وبلداتها ومداخلها ونصب للحواجز العسكرية ، بالإضافة لعمليات تفتيش وتضييق على المقدسيين وحركة تنقلهم بهدف تأمين الحماية الكاملة للمستوطنين لأداء شعائرهم التلمودية.
وقال الشيخ/ سلامة: إن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى قد تصاعدت وتيرتها، حيث إنها تتم تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهذه الاقتحامات الإجرامية تشكل انتهاكاً صارخاً وعلنياً مُضَافاً إلى سلسلة الانتهاكات والجرائم اليومية التي تأتي في سياق خطة الاحتلال الممنهجة تجاه مدينة القدس وسكانها وهويتها العربية والإسلامية ، وتعدياً سافراً ومنافياً لكافة القرارات والقوانين والمواثيق الدولية، وتحدياً للشرعية الدولية خصوصاً بعد صدور قرارات اليونسكو الأخيرة ومهاجمة الاحتلال لها.
وأشاد الشيخ/ سلامة بصمود أهالي المدينة المقدسة وتمسكهم الدائم بالدفاع عن أقصاهم ومقدساتهم وتصديهم المستمر لمخططات الاحتلال الإسرائيلي الإجرامية، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية وجود دعم وإسناد عربي وإسلامي للمقدسيين على كافة المستويات.
وطالب الشيخ/ سلامة أبناء الأمتين العربية والإسلامية ألا يتركوا المسجد الأقصى وحيداً، فالواجب عليهم دعم المقدسيين والمرابطين والفلسطينيين؛ كي يبقوا مدافعين عن الأقصى والمقدسات، وضرورة العمل على المحافظة على المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة، وفضح الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا الفلسطيني والأقصى والمقدسات.