استنكر الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس حادثة حرق نسخة من القرآن الكريم خلال تظاهرة متطرفة في مدينة (مالمو) بالسويد، وكذلك حادثة تمزيق نسخة من القرآن الكريم من قبل ناشطة متطرفة في مدينة (أوسلو) بالنرويج، علمًا بأن تلك الأعمال الإجرامية قد تمت على مرأى ومسمع من رجال الشرطة وأمام وسائل الإعلام، مُحذرًا من العواقب الوخيمة المترتبة على هذه الأعمال الإجرامية.
وقال الشيخ / سلامة: إن هذه الأعمال الإجرامية تشكل كارثة على العلاقات الإنسانية والتعايش بين البشر، وستثير مشاعر غاضبة في العالم الإسلامي؛ لأنها تسيء إلى القرآن الكريم المصدر الأول للتشريع الإسلامي، كما أنها تشكل استفزازًا واضحًا لنحو ملياري مسلم في العالم.
وبيّن الشيخ/ سلامة أن هذه الأعمال الإجرامية لن تنال من مكانة القرآن الكريم، كما جاء في قوله سبحانه وتعالى: ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، فالقرآن الكريم كتاب هداية للبشرية كلها إلى يوم القيامة.
وشدّد الشيخ/ سلامة على وجوب احترام المجتمعات الأوروبية للمقدسات الدينية للمسلمين، وضرورة وضع حدٍّ للتصرفات الإجرامية بحق القرآن الكريم.
وطالب الشيخ/ سلامة بضرورة سَنِّ قوانين تحمي المسلمين وعقيدتهم في الغرب، وتحرّم الإساءة للأديان السماوية، وتكون رادعة لكل المُسيئين، كما طالب الحكومات الغربية بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة وقانونية ومحاسبة من يقومون بهذه الأعمال الإجرامية، كما دعا أحرار العالم والمؤسسات العربية والإسلامية إلى الوقوف جنباً إلى جنب للتصدي لهذه الهجمة الشرسة التي تمسّ عقيدة نحو ملياري مسلم في العالم ، وتهدف إلى بثّ الفتن والضغائن بين الشعوب .