الخطبة الأولى :
أيها المسلمون :
يقول الله تعالى في كتابه الكريم : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
يستعدّ المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها لاستقبال شهر رمضان المبارك، ونفس كلِّ واحد منهم تعتلج بألوان شَتَّى من المشاعر والمعاني، فمنهم من يأمل أن يُعَوِّضَ في شهر رمضان ما فَاتَهُ من التقصير على مدار العام، ومنهم مُتَحَفِّزٌ لرحلة إيمانية جديدة تُضيء له طريق الهدى والخير والنور ، ويأتي شهر رمضان في كل عام ويهلُّ على الناس ببركاته وبخيراته ، فهو شهر الصيام والقيام ، والتسابيح والتراويح ، والكرم والسخاء والبذل والعطاء.
وَيُسعدنا في هذه المناسبة الكريمة أن نتقدم بأصدق التهاني والتبريكات من شعبنا الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية بقرب حلول شهر رمضان المبارك، سائلين الله العليّ القدير أن يجعله شهر خير وبركة على شعبنا الفلسطيني المرابط وعلى الأمتين العربية والإسلامية، إنه سميع قريب.
أهلاً بك يا رمضان، ننتظر رؤية هلالك، لنسعد بلقائك ونبتهج بقدومك، لِنُرَدِّدَ معاً قول النبي- صلّى الله عليه وسلّم – الذي كان يُرَدَّده عندما يرى الهلال: (اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ علَيْنَا باليُمْنِ والإِيمَانِ، وَالسَّلامَةِ والإِسْلامِ ، رَبِّي ورَبُّكَ اللَّه).
أهلاً بك يا رمضان، يا شهر الخيرات والبركات، كيف لا؟ والمُنَادي يُنادي كما قال - صلّى الله عليه وسلّم - : (إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ، وَذَلكَ كُلّ لَيْلَةٍ ).
أهلا بك يا رمضان، يا شهر التنافس في الطاعات والخيرات ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ، كما قال – صلّى الله عليه وسلّم -: (أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْر بَرَكَةٍ، يغْشَاكُم اللهُ فِيهِ، فَيُنْزِلُ الرَّحْمَة، وَيَحُطُّ الخَطَايَا، وَيَسْتَجِيبُ فِيهِ الدُّعاءَ، يَنْظُرُ اللهُ إِلى تَنَافُسِكُمْ فِيهِ، وَيُبَاهِي بِكُمْ مَلائِكَتَهُ، فَأَرُوا اللهَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ خَيْرًا، فَإِنَّ الشَّقِيّ مَنْ حُرِمَ فِيهِ رَحْمَة اللهِ).
أهلاً بك يا رمضان ، يا شهر المِنَحِ والهبات، ومضاعفة الأجر والثواب، كما قال – صلّى الله عليه وسلّم -: (مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِن الْخَيْرِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ ، وَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيهِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ).
أهلاً بك يا رمضان ، يا شهر الذكر والقرآن، كما قال – صلّى الله عليه وسلّم – : (الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيه،ِ قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ).
أيها المسلمون :
من فضل الله سبحانه وتعالى أنّ المسلمين يفرحون بقدوم هذا الشهر المبارك ، ليكون مُلَطِّفاً لأرواحهم، ومُرَوِّضاً لأجسامهم، ومُهَذِّباً لنفوسهم، وباعثاً لأريحيتهم، فهو يزيد في إيمان المؤمنين ، ويُنمي عواطف البرِّ عند المحسنين، ويفتح مجال التوبة والإنابة أمام العصاة والمسرفين، فالصيام ليس امتناعاً عن الطعام والشراب فقط، بل التزامٌ بالبُعْدِ عن اللغو والرفث والآثام، حيث يبتعد الصائم عن كلّ ما يُفسد الصيام من لغو ورفث، كما جاء في الحديث الشريف عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه- قَالَ : ( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : (لَيْسَ الصِّيَامُ مِنَ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ ، إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ ، فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ أَوْ جَهِلَ عَلَيْكَ ، فَلْتَقُلْ : إِنِّي صَائِمٌ ، إِنِّي صَائِمٌ )، فشمِّروا أيها الصائمون عن ساعد الجد، واغتنموا الفرصة ولا تُضَيِّعوها بين لهوٍ ولعب وعبث ومجون ، ووطِّدوا العزم منذ الآن على صيام أيامه وقيام لياليه، فقد أكرم الله سبحانه وتعالى الأمة الإسلامية بخصال عديدة في هذا الشهر المبارك ، منها ما جاء في الحديث الشريف عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: ( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : أُعْطِيَتْ أُمَّتِي خَمْسَ خِصَالٍ فِي رَمَضَانَ، لَمْ تُعْطَهَا أُمَّةٌ قَبْلَهُمْ، خُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَتَسْتَغْفِرُ لَهُمْ الْمَلائِكَةُ حَتَّى يُفْطِرُوا، وَيُزَيِّنُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كُلَّ يَوْمٍ جَنَّتَهُ، ثُمَّ يَقُولُ: يُوشِكُ عِبَادِي الصَّالِحُونَ أَنْ يُلْقُوا عَنْهُمُ الْمَئُونَةَ وَالأَذَى وَيَصِيرُوا إِلَيْكِ ، وَيُصَفَّدُ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، فَلا يَخْلُصُوا [فيه] إِلَى مَا كَانُوا يَخْلُصُونَ إِلَيْهِ فِي غَيْرِهِ، وَيُغْفَرُ لَهُمْ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَهِيَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ؟ قَالَ: لا، وَلَكِنَّ الْعَامِلَ إِنَّمَا يُوَفَّى أَجْرَهُ إِذَا قَضَى عَمَلَهُ ).
إِنّ المسلمين يستقبلون كل عام شهر رمضان المبارك بالبِشْرِ والترحاب والإقبال على الله سبحانه وتعالى، فهو شهر الربح وزمن العفو والصَّفح، وشهر الطاعات والبركات، وهو شهر القرآن، ففيه نزل القرآن الكريم {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} .
أيها المسلمون :
إِنّ شهر رمضان مناسبة طيبة للتواصل والتراحم والتزاور بين المسلمين ، وفرصة عظيمة لعمل الخير والإكثار من المعروف فيه ، وإحيائه بقراءة القرآن وتَأَمُّل معانيه ، ومداومة الذكر وإقامة الصلاة في المسجد والمُكْث فيه، ما استطاع المسلم إلى ذلك سبيلاً ، ليعود إليه صفاؤه الروحي والنفسي، فإحياء ليالي رمضان لا يكون بإضاعة الوقت في اللهو والسلوكيات التي لا تتفق وآداب الشهر الفضيل.
ومن المعلوم أنّ شهر رمضان خير كله، نهاره وليله وأوله وأوسطه وآخره، فالمسلم في نهاره صائم وفي ليله قائم، ورمضان مجمع الفضائل فقد جمع من الفضائل والخيرات مالم يجمعه شهر من الشهور، ومن المعلوم أن للصيام منزلة رفيعة، فهو من أفضل العبادات و أجلِّ الطاعات إلى الله عزَّ وجلَّ كما جاء في قوله – صلّى الله عليه وسلّم - : ( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ )،و قوله– صلّى الله عليه وسلّم - : (مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)، وقوله– صلّى الله عليه وسلّم - أيضا: (مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)، وثواب الصيام لا يَتَقَيَّدُ بعددٍ معين، بل يُعطى الصائم أجره بغير حساب، كما جاء في الحديث أنَّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم- قال : (قال الله عزَّ وجلَّ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، فإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ ، إني صائمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، ولِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا، إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بفِطْرِهِ وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ).
أيها المسلمون :
إِنّ للصائم في شهر رمضان دعوة لا تُرَدّ، كما جاء في الحديث أنَّ النبي – صلّى الله عليه وسلّم – قال : ( ثلاثة لا تُرَدُّ دعوتُهم: الصَّائمُ حتى يُفْطرَ ، والإمامُ العادلُ ، ودعوةُ المظلومِ، يَرفعُها اللهُ فوقَ الغَمامِ ويَفْتحُ لها أبوابَ السَّماءِ، ويقول الرَّبُّ: وَعِزَّتي لأنْصُرَنَّك ولو بَعْدَ حينٍ )، كما وبيَّن–عليه الصلاة والسلام-ما أعدّه الله للصائمين يوم القيامة ، كما جاء في الحديث: ( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ، لا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ، فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ ).
ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، فيا فوز المستغفرين استغفروا الله ....
الخطبة الثانية :
أيها المسلمون :
إِنّ شهر رمضان الذي نستعدّ لاستقبال أيامه المباركة هو شهر الصدقات والزكوات، ومن المعلوم أن الحسنة تُضاعف فيه كما جاء في الحديث الشريف : (من تَقَرَّبَ فيه بخَصْلَةٍ من الخير كان كَمَنْ أَدَّى فريضة فيما سواه، ومن أَدَّى فريضة فيه كان كَمَنْ أَدَّى سبعين فريضة فيما سواه)، لذلك فإن كثيراً من المسلمين يغتنمون حلول هذا الشهر المبارك لإخراج زكاة أموالهم فيه، رغبة في تحصيل الأجر العظيم والثواب الكبير؛ لذلك فإننا نناشد الموسرين والمُزكِّين والمُتَصدِّقين أن يُخَصّصوا شيئاً من أموالهم للفقراء ولرعاية أُسَر الأيتام، وذلك بتقديم مساعدات شهرية للمساكين والمُعوزين، ولطلاب المدارس والمعاهد والجامعات بدفع الرسوم الدراسية عنهم، وللمرضى بدفع التأمين الصحي، ودفع ثمن الكهرباء والماء عَمَّن لاعائل لهم ، ودعم ومساعدة المؤسسات الخيرية التي تُقدّم يدَ العون والمساعدة للأيتام والفقراء والعائلات المستورة.
ومن أشكال الصدقات والبرِّ خصوصاً في مثل هذه الأيام المباركة مساعدة الأسر المحتاجة بتوفير الطعام والغذاء لهم من خلال السَّلَّة الغذائية، وبشراء الملابس لهم من خلال مشروع كسوة العيد، ومساعدة الضعفاء والفقراء واليتامى والثكالى والأرامل برسم البسمة على شفاههم، وإدخال السرور على القلوب البائسة بما أفاء الله علينا من النّعم، فإنَّ منع الزّكاة سبب مباشر لغضب الله.
أيها المسلمون :
في هذا الشهر المبارك وقعت أهم الأحداث الإسلامية، فما مِنْ معركة وقعت في شهر رمضان المبارك إلاَّ كان النصر فيها حليف المؤمنين المُوَحِّدين؛ لِقُرْبهم من الله سبحانه وتعالى في شهر الصيام وَبُعْدهم عن الدنيا ، فكافأهم الله بنصره، حتى دانت لهم الدنيا وطأطأ لهم الجميع إجلالاً واحتراماً، ومن أشهر الانتصارات والفتوحات التي حدثت في هذا الشهر المبارك، غزوة بدر الكبرى ، وفتح مكة، ومعركة عين جالوت، وغير ذلك من الذكريات الخالدة.
ومادمنا نتحدث عن الانتصارات في هذا الشهر المبارك فلا بُدَّ أن نتحدث عن الأقصى والقدس والمقدسات، فالمسجد الأقصى يُستباح يومياً من قبل المستوطنين الذين يُدَنِّسُون ساحاته، كما تعتدي قوات الاحتلال على طلاب مصاطب العلم، وتمنع المصلين من الوصول إليه ، وتعمل على تهويد المدينة المقدسة من خلال هدم بيوتها وطرد أهلها وبناء المستوطنات فيها، لذلك فإن الواجب على شعبنا الفلسطيني الذي تُوَحِّده قضية القدس والمقدسات أن يجمع شمله ويُوَحِّد كلمته؛ من أجل المحافظة على عروبة وإسلامية هذه البلاد المباركة ، وكي نتصدى معاً وسوياً لهذه الهجمة الاستيطانية التي طالت البشر والمقدسات والشجر والحجر.
فَسِرُّ قوتنا في وحدتنا وإِنّ ضعفنا في فرقتنا وتخاذلنا ، فهدفنا واحد وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والتمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين ، وخروج جميع الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال.
لذلك علينا أن نتعالى على الجراح وأن نفتح صفحة جديدة من الأُخُوَّة، فيدُ الله مع الجماعة، تَقَبَّلَ الله منا ومنكم الصلاة والصيام والقيام، وجعلنا وإياكم من عتقاء شهر رمضان.
وصلّى الله على سيِّدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
الدعاء.....