ردًّا على القرار الصادر عن لجنة التعليم بالكنيست
الشيخ سلامة: المسجد الأقصى المبارك مسجد إسلامي لا يقبل القسمة ولا الشراكة
حذّر الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس من خطورة القرار الصادر عمّا يُسَمَّى لجنة التعليم في الكنيست؛ بإلزام المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم في حكومة الاحتلال الإسرائيلي؛ بإدراج المسجد الأقصى المبارك ضمن جولاتها التعليمية للطلاب اليهود، ويأتي ذلك بهدف زيادة أعداد المُقتحمين للمسجد الأقصى المبارك، وترسيخاً لفكرة الهيكل المزعوم في عقول طلابهم.
وقال الشيخ سلامة: إنّنا نرفض هذا القرار الباطل والجائر جملة وتفصيلاً، موضحاً أنّ هذا القرار يأتي ضمن مُخَطَّطات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاتهم لتغيير الوضع القانوني والتاريخي والديني للمسجد الأقصى المبارك، وفرض السّيادة الإسرائيلية عليه من خلال محاولة تقسيمه زمانيًا ومكانيًا؛ تمهيدًا لإقامة ما يُسَمَّى بالهيكل المزعوم على أنقاضه -لا سمح الله-، مُبيناً أنّ ذلك كلّه يُعَدّ تصعيداً خطيراً وعدواناً جديداً يُمَهِّد لأخطار كبيرة تمسّ المسجد الأقصى المبارك وتجعله عُرضة لاقتحامات واستباحات أوسع نطاقاً.
وحذّر الشيخ / سلامة من نوايا الاحتلال المُبيتة بحق المسجد الأقصى المبارك، حيث إِنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على تكثيف مشاريعها التهويدية في محيط الأقصى، كما تستهدف تفريغ المسجد الأقصى المبارك من المصلين والمرابطين من خلال التضييق عليهم ومنعهم من الوصول إليه .
وبيّن الشيخ/ سلامة أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي ماضية في مُخَطَّطاتها الإجرامية لتهويد المسجد الأقصى المبارك، بل إنّها في الآونة الأخيرة أصبحت تُجاهر في تهويده غير آبهة بالمجتمع الدولي ولا بقراراته، ونحن هنا نُؤكد على أنّ المسجد الأقصى المبارك بساحاته وأروقته وقبابه ومصاطبه وأسواره وكلّ جزء فيه هو حقٌّ خالص للمسلمين وحدهم، لا يقبل القسمة ولا الشراكة، وليس لغير المسلمين حقٌّ فيه .
وطالب الشيخ/ سلامة أبناء الأمتين العربية والإسلامية ألاّ يتركوا المسجد الأقصى وحيداً، فالواجب عليهم دعم صمود المقدسيين والمرابطين والفلسطينيين؛ كي يبقوا مدافعين عن الأقصى والمقدسات، وضرورة العمل على المحافظة على المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة، وفضح الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية على القدس والأقصى والمقدسات.