أشاد الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس وزير الأوقاف والشئون الدينية السابق بصمود الأسير/ هشام أبو هواش في معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها ضِدّ مصلحة السجون الإسرائيلية رفضاً للاعتقال الإداري، حيث أعلن أبو هواش إضراباً مفتوحاً عن الطعام دام (141) يوماً انتهى بانتصاره على السّجّان الإسرائيلي بعد التوصل إلى اتفاق يقضى بالإفراج عنه في السادس والعشرين من شهر فبراير المقبل.
وقال الشيخ الدكتور/ سلامة: إِنَّ انتصار أبو هواش يُعَدُّ امتداداً لصمود شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتعزيزاً لصمود أسرانا البواسل في مواجهة مصلحة السجون الإسرائيلية بِخَوْضِهم معركة الأمعاء الخاوية، مؤكداً على أَنّ إرادة أسرانا البواسل أقوى من إرادة السّجّان الإسرائيلي، كما أنّ انتصار أبو هواش هو انتصار للحقّ على الباطل، وانتصار على الاعتقال الإداري غير القانوني.
وأدان الشيخ الدكتور/ سلامة سياسة الاعتقال الإداري والقمع والتّنكيل التي تقوم بها مصلحة السجون الإسرائيلية ضِدّ أسرانا البواسل، وكذلك منع زيارة ذويهم إليهم، بالإضافة إلى الإهمال الصحي المُتعمد بحقهم، مبيّناً أَنّ هذه الإجراءات التي تقوم بها مصلحة السجون الإسرائيلية للتّضييق على أسرانا البواسل، مخالفة لكل الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية وحقوق الإنسان، مُشدّداً على ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى الأبطال.
وشكر الشيخ الدكتور/ سلامة جميع أبناء الشعب الفلسطيني بفصائله وشرائحه ومؤسساته كافّة على وقفتهم المُشَرّفة ومُساندتهم للأسير/ أبو هواش في خوضه لمعركة الأمعاء الخاوية، مؤكّداً أنّ وقوف شعبنا الفلسطيني مع الأسرى يُعطيهم أكبر قوة في الصّمود والمواجهة والثّبات.
وبيّن الشيخ الدكتور/ سلامة أنّ أسرانا البواسل قد سطَّروا أروع الأمثلة في حُبّهم لوطنهم وعقيدتهم رغم القيد وظُلم السّجّان، فهم يعيشون آلام شعبهم وآماله، حيث جَسَّدوا أروع الأمثلة بوحدتهم داخل السجون واتفاقهم على وثيقة الأسرى للوفاق الوطني؛ لذلك نقول لأبناء شعبنا الفلسطيني وقادة الفصائل الأكارم : إنّ خيرَ تكريم للأسرى هو تلبية نداءاتهم والاستجابة لاستغاثاتهم بضرورة الوحدة وتنفيذ وثيقتهم التي تَمَّ الاتفاق عليها، والعناية بأُسرهم وذويهم.
وطالب الشيخ الدكتور/ سلامة أبناء شعبنا الفلسطيني وجميع أحرار العالم أن تكون قضية الأسرى محور اهتمامهم، وألاَّ يَنْصَبّ عملنا عند ارتقاء شهداء في صفوف الأسرى، أو عند إعلان بعضهم الإضراب عن الطعام، فقضية الأسرى تحتاج إلى جُهد الجميع وفى كلّ الأوقات حتى نُوفي هؤلاء الأبطال جزءًا يسيراً من حقهم علينا؛ لذلك يجب على جميع المؤسسات من جامعات ونقابات ووجهاء ضرورة المشاركة في فعاليات التضامن مع الأسرى؛ لِنُثْبت للجميع أنّ قضية الأسرى هي القضية الرئيسة التي يلتف حولها شعبنا الفلسطيني كله.
وإننا نؤكِّد لأسرانا البواسل بأنّنا معكم ولن نترككم وحدكم في المُواجهة ولن نتخلّى عنكم حتى يُنعم الله عليكم بالحرية من سجون الاحتلال إن شاء الله؛ لِتُسْهموا في بناء هذا الوطن الغالي كما أسهمتم في الذّود عنه ، فالليل مهما طال فلا بُدَّ من بزوغ الفجر وإنّ الفجر آت بإذن الله ، ويسألونك متى هو ؟ قل عسى أن يكون قريباً.