حذر الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس من تداعيات ما يحدث في مدينة القدس المحتلة، مُنبهاً إلى خطورة ما تتعرض له مدينة القدس وأحياؤها المختلفة من جرائم متعددة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في هذه الأيام، خصوصاً في حي الشيخ جراح وحي البستان في سلوان والعيساوية وجبل المكبر وغيرها من الأراضي والعقارات والبيوت المستهدفة في المدينة المقدسة.
وشدّد الشيخ/ سلامة على أنّ ما يجري في حي الشيخ جراح يستهدف أكثر من (500) مواطن مقدسي يقطنون في (28)منزلاً، يُهدِّدهم الاحتلال بالطرد والإخلاء لصالح المستوطنين والجمعيات الاستيطانية.
وأشار الشيخ/ سلامة إلى أنّ هذه الخطوة الإسرائيلية الوحشية تأتي في سياق الاستهداف الذي يطال مدينة القدس المحتلة بالهدم والحفريات، وعمليات الإخلاء، وفرض الضرائب، في سعيٍ متواصلٍ من الاحتلال منذ سنوات لاقتلاع الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة.
وأكد الشيخ/ سلامة على أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم كلّ أدواتها وأساليبها لتزوير الواقع وتغيير الحقائق المُتمثلة بأنّ مدينة القدس مُحتلة، وأنها مدينة فلسطينية عربية إسلامية بأزقتها وشوارعها ومنازلها وأسوارها ومساجدها، وفي مقدمة ذلك المسجد الأقصى المبارك ، موضحاً بأنّ ما يجري من استهداف متواصل لمدينة القدس وأحيائها العربية ما هو إلا دعوة صريحة تقوم بها بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، من أجل تطبيق سياساتها الهادفة للنّيل من طابعها العربي والإسلامي وتنفيذاً لسياسة التطهير العرقي.
وأشاد الشيخ سلامة بصمود أهلنا في سلوان والشيخ جراح وسائر أحياء المدينة المقدسة، وتصدّيهم البطولي لهذه المخططات الاحتلالية الإجرامية، وثباتهم ضدّ سياسات المحتلين لترحيلهم من مدينتهم المقدسة.
ودعا الشيخ / سلامة أبناء الأمتين العربية والإسلامية إلى ضرورة المحافظة على المدينة المقدسة وقلبها المسجد الأقصى المبارك لأنه جزء من عقيدتهم، كما يجب عليهم دعم المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس بكلّ الطُّرق وفي شَتَّى المجالات؛ من أجل المحافظة على المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة، كما ناشد جميع الأطراف الدولية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، بضرورة التّصدي والتّدخل من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على المدينة المقدسة وأهلها.