حذّر الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس من استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي للتعليم الفلسطيني في مدينة القدس، وذلك من خلال محاولة أسرلة التعليم في القدس وفرض المناهج التي تريدها، وإلغاء المنهاج الفلسطيني، وتهديد المدارس التي ترفض تطبيق قراراتها، بهدف الترويج للرواية الإسرائيلية الباطلة المتعلقة بالحقّ الديني والتاريخي المزعومين لليهود في أرضنا المباركة.
واستنكر الشيخ / سلامة قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلغاء تراخيص ست مدارس في مدينة القدس وتحويلها إلى تراخيص مؤقتة لمدة عام ؛ زعماً منها أنّ هذه المدارس تُمارس التحريض في مناهجها.
وندّد الشيخ / سلامة بقرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي القاضي بهدم مدرسة عين سامية الأساسية وتدميرها، مشيراً إلى أنّ هذه الاعتداءات بحقّ التعليم والمدارس تُعَدُّ جريمة بشعة تُضاف إلى سلسلة جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضِدّ التعليم والطلاب الفلسطينيين في القدس ، كما تُعدّ انتهاكاً صارخاً لحقّ أبنائنا الطلاب في التعليم الآمن والحرّ.
وأشار الشيخ الدكتور/ سلامة إلى أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم كلّ أدواتها وأساليبها لتزوير الواقع وتغيير الحقائق المُتمثلة بأنّ مدينة القدس مُحتلة، وأنها مدينة فلسطينية عربية إسلامية بأزقتها وشوارعها ومنازلها وأسوارها ومساجدها، وفي مقدمة ذلك المسجد الأقصى المبارك ، مُوَضحاً بأنّ ما يجري من استهداف متواصل لمدينة القدس وأحيائها العربية ما هو إلا دعوة صريحة تقوم بها بلدية الاحتلال في المدينة من أجل تطبيق سياساتها الهادفة لطمس هويتها العربية والإسلامية، وتنفيذاً لسياسة التطهير العرقي.
وأشاد الشيخ/ سلامة بصمود أهلنا في المدينة المقدسة، وتصدّيهم البطولي لهذه المُخطّطات الاحتلالية الإجرامية، وثباتهم ضدّ سياسات المحتلين الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة وترحيلهم منها.
وناشد الشيخ الدكتور / سلامة أبناء الأمتين العربية والإسلامية بضرورة حماية المدينة المقدسة ومقدساتها، ودعم صمود المقدسيين بكلّ السُّبل وفي شَتَّى المجالات التعليمية والصحية والإسكانية والاجتماعية والاقتصادية، من أجل المحافظة على المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة، ومنع سياسة فرض الأمر الواقع التي تقوم بها سلطات الاحتلال، والتي تهدف إلى تغيير ملامحها وطمس هويتها العربية والإسلامية .