أكّد الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس اليوم السبت، أنّ الذكرى الثالثة والخمسين لإحراق المسجد الأقصى المبارك تمرّ في ظلّ تعرّض المدينة المقدسة لهجمة شرسة وسط صمت عالمي.
وقال الشيخ/ سلامة في تصريح صحفي له عشية ذكرى حريق المسجد الأقصى : تمرّ بنا في هذه الأيام ذكرى حريق المسجد الأقصى المبارك، فقبل 53 عاماً في الحادي والعشرين من شهر أغسطس/آب 1969م امتدت الأيدي الآثمة المُجرمة لإحراق المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، وقد أُضرمت النار في محرابه وزواياه وأروقته، وأتت النار على مساحات من المسجد القبلي وأصبح منبر البطل صلاح الدينا أثرًا بعد عين.
وشدّد الشيخ/ سلامة على أنّ ذكرى إحراق المسجد الأقصى تتزامن مع ازدياد اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المدينة المقدسة والتي تستهدف الإنسان والمقدسات والتاريخ والحضارة، وكلّ مَعْلَم عربي وإسلامي يتعرض لخطر الإبادة والتهويد، والعالم يصمّ أُذنيه وَيُغلق عينيه عمّا يجري في المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة.
وأكّد الشيخ / سلامة أيضاً على أنّ المسجد الأقصى المبارك يتعرّض لخطر الإبادة والتهويد، حيث إنّ سلطات الاحتلال تعمل جاهدة على فرض سيطرتها عليه وتقسيمه زمانياً ومكانياً؛ تمهيداً لإقامة ما يُسمّى بالهيكل المزعوم على أنقاضه -لا سمح الله-.
وأشار الشيخ/ سلامة إلى أنّ الحرائق مازالت تشتعل في المسجد الأقصى، والمُتمثلة في التصريحات التي يُردّدها قادة الاحتلال من أجل إثبات سيادتهم على المسجد الأقصى والسماح للمستوطنين بالصلاة فيه، وكذلك الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى حيث يرفعون الأعلام ويُؤدّون طقوسهم التلمودية ويستخدمون البوق وغير ذلك، وكذلك الحفريات المتعددة والأنفاق العديدة التي تسبّبت في تقويض بنيانه وزعزعة كيانه.
ووجّه الشيخ/ سلامة حديثه للعالم العربي والإسلامي قائلاً: يجب عليكم ألاّ تنسوا مسرى نبيكم، كما يجب عليكم أن تعملوا على تحريره والمحافظة عليه، وتُعَلِّموا أبناءكم حُبّ الأقصى والقدس وفلسطين، وتقفوا بجانب الأخوة المقدسيين المرابطين الذين يُشكلون الصخرة التي تتحطم عليها جميع المؤامرات.