حمّل الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير / ناصر أبو حميد، نتيجة سياسة الإهمال الطبي المُتعمد من قبل إدارة السجون بحق أسرانا البواسل.
واستنكر الشيخ/ سلامة سياسة القتل البطيء التي تُمارسها مصلحة السجون الإسرائيلية ضِدَّ الأسرى المرضى والتي تعتمد على الإهمال الطبي المُتَعَمّد حتى يتفاقم وضعهم الصحي؛ بهدف التخلص منهم، ولا يتمّ نقل الأسير إلى المستشفى لتلقي العلاج إلا بعد أن يتفاقم وضعه الصحي ويستشري المرض في جسده، ويصبح شفاؤه ميئوسًا منه إلا من رحمة الله سبحانه وتعالى، داعيًا الله العليّ القدير أن يَمُنّ عليهم بالشفاء العاجل والإفراج القريب عنهم جميعاً إن شاء الله، مُشيرا إلى أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تكثرت بالقوانين والأعراف الدولية في مُعَاملةِ الأسرى الفلسطينيين لا سِيَّما المرضى منهم، الذين أدّى الإهمال الطبي بحقهم إلى استشهادهم واحتجاز جَثامِينهم بِطُرق غير إنسانية ومخالفة للشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية.
وبين الشيخ /سلامة : أَنَّ الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للتضييق على أسرانا البواسل، مُخالفة لكل الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية وحقوق الإنسان .
وناشد الشيخ سلامة/ الفصائل الفلسطينية بضرورة الإسراع في إتمام إجراءات المصالحة الوطنية، لتتكاتف جهودهم جميعاً من أجل العمل على إطلاق سراح جميع الأسرى إن شاء الله، لا سِيَّما أنّ أسرانا البواسل وضعوا اللبنة الأولى للمُصالحة عبر وثيقتهم المعروفة بوثيقة الأسرى للوفاق الوطني.
وطالب الشيخ / سلامة جميع الهيئات والمؤسسات الدولية ومختلف الهيئات الحقوقية والإنسانية إلى ضرورة إيلاء المزيد من الدعم والاهتمام لقضية الأسرى في السجون الإسرائيلية ، والتدخل السريع من أجل حماية حقوقهم، والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاتها المستمرة ضِدّهم.
وأكد الشيخ/ سلامة بأننا لن يهدأَ لنا بَالٌ إلا بخروج جميع الأسرى الأبطال إن شاء الله، كي يتنفَّسوا نسائم الحرية، ويُسْهِمُوا في بناء وطننا الغالي الذي ضحَّوا جميعاً من أجله، ودافعوا عن ترابه الطاهر.