رداً على الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى
الشيخ سلامة: المسجد الأقصى المبارك مسجد إسلامي للمسلمين وحدهم
حذر الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس من خطورة الأوضاع الحالية التي يمرّ بها المسجد الأقصى المبارك في ظل تصاعد وتيرة الاقتحامات بقيادة كبار قادة الاحتلال والمستوطنين المُتطرفين لباحاته ، موضحاً أنّ الأوضاع الحالية التي يمرّ بها المسجد الأقصى قد وصلت إلى مراحل خطيرة وغير مسبوقة من خلال تكثيف الاقتحامات المتكررة التي يتخلّلها تأدية طقوس تلمودية، وسجود ملحمي، ورفع للأعلام، تمهيداً لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.
وبيّن الشيخ/ سلامة أنّ هذه الاقتحامات للمسجد الأقصى قد تصاعدت وتيرتها حيث إِنّها تتم تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهذه الاقتحامات الإجرامية تُشكل انتهاكاً صارخاً وعلنياً مُضَافاً إلى سلسلة الانتهاكات والجرائم اليومية التي تأتي في سياق خطة الاحتلال المُمنهجة تجاه مدينة القدس وسكانها وهويتها العربية والإسلامية، وتعدياً سافراً وَمُنافياً لكافة القرارات والقوانين والمواثيق الدولية، خاصة القرار الذي اعتمدته منظمة (اليونسكو) والذي اعتبرت فيه المسجد الأقصى المبارك موقعاً إسلامياً خالصاً.
وأكّد الشيخ الدكتور/ سلامة على أنّ المسجد الأقصى المبارك مسجد إسلامي بقرار رباني، وهو ملك خالص للمسلمين وحدهم بمساحته البالغة (144) دونماً وليس لغير المسلمين حقٌّ فيه وهو جزء من عقيدتنا، مُحَذّراً سلطات الاحتلال الإسرائيلي من المَسِّ به، بمحاولة تغيير الوضع القائم – الديني والتاريخي والقانوني – في المسجد الأقصى المبارك، داعياً أبناء شعبنا الفلسطيني إلى شدِّ الرّحال إليه والمرابطة فيه.
وأضاف الشيخ/ سلامة أنّ هذه الممارسات والاقتحامات من قبل المستوطنين المتطرفين سَتُقابل بمزيد من الرّباط والصمود والثبات من أهلنا في المدينة المقدسة ، مؤكدا أنّ أبناء المدينة المقدسة وأهلنا في الداخل الفلسطيني أثبتوا وما زالوا يُثبتون في كل يوم أنهم صمَّام الأمان الحامي للقدس والمسجد الأقصى.
وطالب الشيخ/ سلامة أبناء الأمتين العربية والإسلامية ألا ّيتركوا المسجد الأقصى وحيداً، فالواجب عليهم دعم المقدسيين والمرابطين والفلسطينيين؛ كي يبقوا مدافعين عن الأقصى والمقدسات، وضرورة العمل على المحافظة على المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة، وفضح الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا الفلسطيني والأقصى والمقدسات.