استنكر الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس ما أقدمت عليه مجموعة من المتطرفين في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن بحرق نسخة من القرآن الكريم عبر حسابهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مُوضّحاً بأنّ تلك الأعمال الإجرامية قد تمّت أمام وسائل الإعلام المختلفة، ومُحذِّرًا من العواقب الوخيمة المُترتبة على هذه الأعمال الإجرامية.
وقال الشيخ / سلامة: إِنَّ هذه الأعمال الإجرامية تُشكل كارثة على العلاقات الإنسانية والتعايش بين البشر، وستثير مشاعر غاضبة في العالم الإسلامي؛ لأنها تُسيء إلى القرآن الكريم المصدر الأول للتشريع الإسلامي، كما أنّها تُعَدّ عملاً تحريضياً واستفزازًا خطيراً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، لا سيّما أننا نعيش في ظلال شهر القرآن الكريم.
وبيّن الدكتور/ سلامة بأنّ هذا العمل الإجرامي يأتي استمراراً لجرائم التّطاول على القرآن الكريم والدين الإسلامي الحنيف وعلى رسولنا – صلّى الله عليه وسلّم - .
وأعرب الشيخ/ سلامة عن رفضه لهذا السلوك الإجرامي الذي يتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية ، ويُعبّر عن حقدٍ على الإسلام والمسلمين، ويُبرهن على عُنصرية بغيضة تترفّع عنها كافة الحضارات الإنسانية، مُبيناً أنّ هذه الأعمال الإجرامية لن تنال من مكانة القرآن الكريم؛ لأنّ الله عزّ وجلّ قد تكفّل بحفظه، كما جاء في قوله سبحانه وتعالى: ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، فالقرآن الكريم كتاب هداية للبشرية كلّها إلى يوم القيامة.
وشدّد الشيخ/ سلامة على وجوب احترام المجتمعات الأوروبية للمقدسات الدينية للمسلمين، وضرورة وضع حدٍّ للتصرفات الإجرامية بحق القرآن الكريم.
وطالب الشيخ/ سلامة بضرورة سَنِّ قوانين تحمي المسلمين وعقيدتهم في الغرب، وتُحرّم الإساءة للأديان السماوية، وتكون رادعة لكل المُسيئين، كما طالب الحكومات الغربية بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة وقانونية ومُحاسبة من يقومون بهذه الأعمال الإجرامية، كما دعا أحرار العالم والمؤسسات العربية والإسلامية إلى الوقوف جنباً إلى جنب للتصدي لهذه الهجمة الشرسة التي تمسّ عقيدة نحو ملياري مسلم في العالم ، وتهدف إلى بثّ الفتن والضغائن بين الشعوب.