أدان الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس مشروع قانون إسرائيلي يهدف لتقسيم المسجد الأقصى المبارك من خلال محاولة سلطات الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على المساحة الأكبر من المسجد الأقصى.

وأكد الشيخ/ سلامة على أنّ تقديم المشروع يعكس الخطر الذي يتهدّد المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرميين الشريفين، وذلك في ظلّ المساعي الإسرائيلية لتقسيمه على غِرَار ما حدث في المسجد الإبراهيمي، لتوفير الحرية الكاملة للمستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى من جميع الأبواب.

وقال الشيخ/ سلامة: إنّ المحاولات اليائسة لتغيير الوضع التاريخي القائم، والتي تسارعت مؤخرًا بشكل كبير من خلال تزوير الحقائق وتزييف التاريخ، والاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى المبارك والمرابطين فيه، لن تنجح في تمرير مُخطّطاتها في المسجد الأقصى المبارك أو فرض وقائع جديدة على الأرض، مُؤكدًا على أنّ الشعب الفلسطيني مُصِرٌّ على الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، مهما بلغت التضحيات ومهما عظمت التهديدات.

وناشد الشيخ/ سلامة في تصريح له المجتمع الدولي بضرورة تحمُّل مسؤولياته، والتدخل العاجل لِلَجْم جماح سلطات الاحتلال، ومنعها من تنفيذ ما تُخطّط له ضدّ المسجد الأقصى المبارك واتخاذ القرارات العملية لدرء الأخطار المُحْدقة بالمقدسات في فلسطين.

وأكَّد الشيخ/ سلامة على أنّ المسجد الأقصى المبارك بمساحته الكاملة البالغة (144) دونماً هو للمسلمين وحدهم بقرار رباني، وهو يُمثل جزءاً من عقيدة ما يُقارب ملياري مسلم في العالم، وأنه لا علاقة لغير المسلمين بهذا المسجد المُبارك الذي لا يقبل الشراكة أو القسمة .