2023-09-22

الشيخ سلامة : يدين جريمة إحراق المصحف الشريف في السويد


2023-07-02

أدان الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس ما أقدم عليه أحد المتطرفين في العاصمة السويدية ستوكهولم بحرق نسخة من القرآن الكريم، مُوضّحاً بأنّ تلك الأعمال الإجرامية قد تمّت على مرأى ومسمع من رجال الشرطة، مُحذِّرًا  من العواقب الوخيمة المُترتبة على هذه الأعمال الإجرامية. 

وأعرب الشيخ/ سلامة عن استنكاره لتأييد حكومة السويد لهذا العمل الإجرامي، حيث إن هذه الجريمة قد تكررت على مرأى ومسمع من السلطات السويدية والحكومات الغربية، مُحَمِّلاً الحكومات الغربية نتائج مثل هذه التصرفات الرّعناء الداعية إلى إثارة الفتن في العالم. 

وقال الشيخ / سلامة: إِنَّ هذه الأعمال الإجرامية تُشكل كارثة على العلاقات الإنسانية والتعايش بين البشر، وتثير مشاعر غاضبة في العالم الإسلامي؛ لأنها تُسيء إلى القرآن الكريم المصدر الأول للتشريع الإسلامي، كما أنّها  تُعَدّ عملاً تحريضياً ودعوة صريحة لإشعال الفتن بين الشعوب، واستفزازًا خطيراً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم. 

وبيّن الدكتور/ سلامة بأنّ هذا   العمل الإجرامي يأتي استمراراً لجرائم التّطاول على القرآن الكريم والدين الإسلامي الحنيف وعلى رسولنا – صلّى الله عليه وسلّم - . 

وأعرب الشيخ/ سلامة عن رفضه لهذا السلوك الإجرامي الذي يتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية ، ويُعبّر عن حقدٍ على الإسلام والمسلمين، ويُبرهن على عُنصرية بغيضة تترفّع عنها كافة الحضارات الإنسانية، مُبيناً  أنّ هذه الأعمال الإجرامية لن تنال من مكانة القرآن الكريم؛ لأنّ الله عزّ وجلّ قد تكفّل بحفظه، كما جاء في قوله سبحانه وتعالى: ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، فالقرآن الكريم كتاب هداية للبشرية كلّها إلى يوم القيامة. 

وشدّد الشيخ/ سلامة على وجوب احترام المجتمعات الغربية للمقدسات الدينية للمسلمين، وضرورة اتخاذ موقف صارم ووضع حَدٍّ للتصرفات الإجرامية بحق القرآن الكريم. 

  وطالب الشيخ/ سلامة بضرورة سَنِّ قوانين تحمي المسلمين وعقيدتهم في الغرب، وتُحرّم الإساءة للأديان السماوية، وتكون رادعة لكل المُسيئين، كما طالب الحكومات الغربية بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة وقانونية ومُحاسبة مَنْ يقومون بهذه الأعمال الإجرامية، كما دعا أحرار العالم والمؤسسات العربية والإسلامية إلى الوقوف جنباً إلى جنب للتصدي لهذه الهجمة الشرسة التي تمسّ عقيدة نحو ملياري مسلم في العالم ، وتهدف إلى بثّ الفتن والضغائن بين الشعوب.