استنكر الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس قيام المستوطنين المتطرفين يوم أمس الثلاثاء بأداء طقوس تلمودية بشكلٍ علني وجماعي داخل المسجد الأقصى في سابقة تهويدية هي الأولى من نوعها .
وقال الشيخ/سلامة: إِنَّ المسجد الأقصى المبارك يشهد تصاعداً كبيراً في اقتحامات المستوطنين وقياداتهم المُتطرفة، حيث إنهم انتقلوا من مرحلة أداء طقوسهم التلمودية الصامتة إلى مرحلة الإيماءات ثم الانبطاح على الأرض خلال أدائهم تلك الطقوس، انتقالاً إلى مرحلة أدائها بشكل علني داخل باحات المسجد الأقصى المبارك.
وأشار الشيخ/ سلامة إلى أنَّ هذا التطور خطير؛ لأنّ اقتحامات المستوطنين للمسجد وأدائهم صلوات تلمودية علنية في باحاته تُؤكد على أطماع سلطات الاحتلال في المسجد، ومحاولتها تغيير الواقع القائم فيه من خلال فرض هذه الطقوس..
وبيّن الشيخ/ سلامة أَنَّ هذه الاقتحامات وأداء الطقوس التلمودية العلنية تُشكل انتهاكاً صارخاً - مُضَافاً إلى سلسلة الانتهاكات والجرائم اليومية التي تأتي في سياق خطة الاحتلال المُمنهجة تجاه المسجد الأقصى المبارك-، وتعدياً سافراً ومُنافياً لكافة القرارات والقوانين والمواثيق الدولية، خاصة القرار الذي اعتمدته منظمة (اليونسكو) والذي اعتبرت فيه المسجد الأقصى المبارك موقعاً إسلامياً لا يوجد أي ارتباط لليهود به.
وأكّد الشيخ/ سلامة على أنّ المسجد الأقصى المبارك مسجد إسلامي بقرار رباني، وهو ملك خالص للمسلمين وحدهم بمساحته البالغة (144) دونماً وليس لغير المسلمين حقٌّ فيه وهو جزء من عقيدتنا، مُحَذّراً سلطات الاحتلال الإسرائيلي من المَسِّ به، بمحاولة تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، داعياً أبناء شعبنا الفلسطيني إلى شدِّ الرّحال إليه والمُرابطة فيه.
وأضاف الشيخ/ سلامة أنّ هذه الممارسات والاقتحامات من قبل المستوطنين المتطرفين سَتُقابل بمزيد من الرّباط والصمود والثبات من أهلنا في المدينة المقدسة ، مؤكدا على أنّ أبناء المدينة المقدسة وأهلنا في الداخل الفلسطيني أثبتوا وما زالوا يُثبتون في كل يوم أنهم صمَّام الأمان الحامي للقدس والمسجد الأقصى.
ووجّه الشيخ/ سلامة نداء استغاثة إلى أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم لحماية المسجد الأقصى المبارك من المُخطّطات الإجرامية التي تُحاك ضِدّه، وضرورة التصدي لهذه الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات، وفضح جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في جميع المحافل الدولية.