استنكر الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك وزير الأوقاف والشئون الدينية السابق عقد ما يسمي بالكونجرس اليهودي العالمي مؤتمره العام الثالث عشر في مدينة القدس المحتلة اليوم الاثنين وغداً الثلاثاء بحضور المئات من أعضاء الجمعية العامة للكونجرس .
وقال سلامة : إن مدينة القدس مدينة إسلامية بقرار رباني أفتتح الله بها سورة الإسراء ، هذا القرار لن يلغيه أي قرار صادر من هنا أو هناك ، وستبقي كذلك إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها ، رغم كيد الكائدين ، فقد لفظت القدس المحتلين عبر التاريخ ، وستلفظ هذا المحتل إن شاء الله .
وبين سلامة في تصريح صحفي أن هذا الاجتماع هو حلقة جديدة في مخطط تهويد المدينة المقدسة ، والذي بدأته قوات الاحتلال منذ سيطرتها على مدينة القدس بعد حرب حزيران عام 1967م ، وذلك بطرد أهلها المقدسيين ، وسحب هوياتهم ، ومنعهم من البناء ، وفصلها عن محيطها بإقامة المستوطنات من جميع الجهات ، وذلك من أجل إحداث تغيير ديموغرافي في المدينة المقدسة .
وقال سلامة : لقد حذرنا مرات عديدة من أن المحتلين يستغلون حالة الانقسام الفلسطيني لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية في مدينة القدس خاصة والأراضي الفلسطينية عامة ، كما أنهم استغلوا إنشغال العالم بالمجازر البشعة التي ارتكبوها بحق البشر والحجر في قطاع غزة لعقد مؤتمرهم وتنفيذ مخططاتهم لتهويد المدينة المقدسة.
ودعا سلامة أبناء الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية إلي ضرورة رص الصفوف وجمع الشمل ونبذ الخلافات من أجل التفرغ للدفاع عن مسري النبي محمد– صلي الله عليه وسلم – ، أولي القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين ، وأن مسئولية الدفاع عن الأقصي والقدس هي مسئولية الأمة لأنها جزء من عقيدتها ، فارتباط المسلمين بالأقصى هو ارتباط عقدي ، وليس ارتباطاً إنفعالياً عابراً ولا موسمياً مؤقتاً ، لأن حادثة الإسراء من المعجزات ، والمعجزات جزء من العقيدة الإسلامية .