عقد مركز قدس نت للدراسات والإعلام والنشر الإلكتروني,مؤتمره الدولي الرابع (معاً من أجل القدس) بعنوان "القدس بين التهويد ومتطلبات المواجهة"، وذلك في مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة يوم أمس السبت 22-جمادي الآخرة - 1431هـ الموافق 5-6-2010م , وسط حضور كبير من الشخصيات الدينية والوطنية والفصائلية، والذي يستمر لمدة يومين .
وافتتح الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس المؤتمر بكلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر قال فيها : " إن مدينة القدس في هذه الأيام تتعرض لمحنة من أشد المحن وأخطرها، فالمؤسسات فيها تغلق، والشخصيات الوطنية تلاحق، وآلاف المقدسيين يطردون، وتسحب هوياتهم كما حدث قبل أيام مع أعضاء المجلس التشريعي، وتفرض عليهم الضرائب الباهظة، وتهدم عشرات البيوت في شعفاط وسلوان والشيخ جراح وغيرها من الأماكن، إلى إغلاق المحلات التجارية في باب العامود، وإقامة الحدائق التلمودية في محاولة لتزييف التاريخ والحضارة ".
وأوضح الشيخ سلامة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت ممعنة في إجراءاتها التعسفية والقمعية ضد شعبنا الفلسطيني، ومن ذلك فرضها للحصار على الأراضي الفلسطينية بصفة عامة، وعلى قطاع غزة بصفة خاصة، حيث تسعى إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وتعمل على منع وصول أي مساعدة من الممكن أن تصل إلى القطاع المحاصر، حيث تعرض أسطول الحرية صباح يوم الاثنين الماضي إلى اعتداء همجي وقرصنة إسرائيلية في رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأنها لا تعبأ بالقرارات والاستنكارات الدولية، وأن إسرائيل فوق القانون، كما أنها تضرب عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية، ومن المعلوم أن عدداً من المتضامنين قد استشهدوا، كما جرح العشرات منهم.
وأضاف سلامة " نحن هنا في هذا المؤتمر العتيد نستنكر ونشجب الاعتداء الإجرامي على هؤلاء المتضامنين من العرب والمسلمين وأحرار العالم الذين جاءوا بسفن مدنية ، حيث تم الاعتداء عليهم في المياه الدولية، وقد جاءوا للتضامن مع إخوتهم في العروبة والإسلام والإنسانية في قطاع غزة، ويجب أن لا يمر هذا الاعتداء الهمجي دون أن تتحمل إسرائيل عواقب تصرفاتها الإجرامية ، حيث إن هذه الجريمة تأتي ضمن مسلسل الجرائم الذي تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني .
ووجه سلامة عدة رسائل داعيا فيها الرأي العام العالمي إلى ضرورة الوقوف مع أبناء الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه بالكامل، قائلاً " آما آن للمهاجر أن يعود وللاحتلال أن ينتهي، وللحصار أن يرفع ", في الوقت ذاته وجه التحية لأرواح الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الراحل الرئيس / ياسر عرفات والشيخ/ أحمد ياسين.
وناشد سلامة الفصائل الفلسطينية بضرورة العمل على جمع الشمل ورص الصفوف والتعالي على الجراح، وفتح صفحة جديدة من المحبة والأخوة لنستطيع سوياً التصدي لهذا العدوان الإسرائيلي الهمجي، ولنحافظ على أرضنا ومقدساتنا وأقصانا.
وأنهي الدكتور/ سلامة كلمته بشكر الأخوة الباحثين والمنظمين للمؤتمر، كما شكر وسائل الإعلام على دورها المميز في الدفاع عن القدس والمقدسات وفضح الجرائم الإسرائيلية، كما تمني للمؤتمر النجاح والتوفيق .
وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها الدكتور / يوسف سلامة في المؤتمر .
كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي الرابع لنصرة القدس
( معاً من أجل القدس)
5 - 6/حزيران /2010م
بقلم الشيخ الدكتور / يوسف جمعة سلامة
خطيب المسجد الأقصى المبارك
النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس
وزير الأوقاف والشئون الدينية السابق
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:-
أخرج الإمام أحمد في مسنده بسنده عن ذي الأصابع قال : " قلت يا رسول الله إن ابتُلِينَا بعدكَ بالبقاءِ أينَ تأُمرنا ؟ قَالَ :عليكَ ببيتِ المقدس فلَعلَّه أن يُنْشَأَ لك ذرَّية يغدون إلى ذلك المسجد ويروحون" ([1]).
إن فلسطين عامة، وبيت المقدس خاصة هي الملجأ وقت اشتداد المحن والكروب ، وفلسطين أرض وقف إسلامي بأرضها ، ومساجدها ، ومصلياتها ، ومقابرها ... إلخ، ومن الجدير بالذكر أن فلسطين أخذت مكانتها من القدس ، والقدس أخذت مكانتها من المسجد الأقصى المبارك: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}([2]).
إن مدينة القدس في هذه الأيام تتعرض لمحنة من أشد المحن وأخطرها، فالمؤسسات فيها تغلق، والشخصيات الوطنية تلاحق، وآلاف المقدسيين يطردون، وتفرض عليهم الضرائب الباهظة، وتهدم عشرات البيوت في شعفاط وسلوان والشيخ جراح وغيرها من الأماكن، إلى إغلاق المحلات التجارية في باب العامود، وإقامة الحدائق التلمودية في محاولة لتزييف التاريخ والحضارة ، كما أن الأرض تنهب، وجدار الفصل العنصري يلتهم الأرض، وكل معلم عربي يتعرض لخطر الإبادة والتهويد، وسلطات الاحتلال تشرع في بناء عشرات الآلاف من الوحدات الاستيطانية لإحداث تغيير ديموغرافي في المدينة المقدسة من أجل إضفاء الطابع اليهودي عليها، والمسجد الأقصى يتعرض لهجمة شرسة، فمن حفريات أسفله، إلى إقامة مترو للأنفاق أسفله أيضا، إلى بناء كنس بجواره، حيث تم بناء وافتتاح كنيس الخراب بجوار المسجد الأقصى المبارك في منتصف شهر مارس الماضي، ليكون مقدمة لهدم الأقصى لإقامة ما يُسمّى بالهيكل المزعوم بدلاً منه لا سمح الله، وكذلك التخطيط لبناء أكبر كنيس يكون ملاصقاً للمسجد الأقصى المبارك ، إلى منع سدنته وحراسه وأصحابه من الوصول إليه، ناهيك عن الاقتحامات المتكررة للجماعات المتطرفة الإسرائيلية بصورة دائمة إلى باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة الجيش الإسرائيلي ، وذلك لتأدية طقوسهم وشعائرهم التلمودية في ساحات المسجد ، والعالم وللأسف يغلق عينيه، ويصم أذنيه عما يجري في القدس.
إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي عاقدة العزم على تهويد المدينة المقدسة وتفريغها من سكانها الفلسطينيين، وما تصريحات نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سلفان شالوم والتي أعلن فيها أن معركة السيادة على جبل الهيكل (الأقصى) قد بدأت، ومن المعلوم أن مدينة القدس محتلة منذ عام 1967م ولكنه يقصد السيطرة الفعلية على المسجد الأقصى المبارك، وكذلك تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أسابيع عنا ببعيد حيث قال: إن القدس لم ترد مطلقاً في القرآن الكريم، ونحن هنا ومن خلال هذا المؤتمر العتيد نقول له: إن القدس وفلسطين وردتا في القرآن الكريم في قوله تعالى: {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ } ([3])، قال المفسرون : الأرض المقدسة هي فلسطين، وكذلك قوله تعالى {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً } ([4])،ذهب جمهور المفسرين على أن المراد بالقرية " مدينة القدس".
كما يزعم المستشرقون بأن القدس ليست مهمة بالنسبة للمسلمين حيث تأتي في المرتبة الثالثة بعد المسجد الحرم والمسجد النبوي، ونحن هنا نرد عليهم قائلين بأن الله عز وجل قد جعل المسجد الأقصى المبارك توأماً لشقيقه المسجد الحرام، حيث ربط بينهما برباط وثيق في صدر سورة الإسراء كما في قوله تعالى :{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}([5]) ، كما أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال:"لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إَلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هذا، وَالمَسْجِدِ الأقْصَى"([6])، فهذا يدل على الاهتمام الكبير الذي أولاه الرسول -عليه الصلاة والسلام- للمسجد الأقصى المبارك، حيث ربط قيمته وبركته مع قيمة وبركة شقيقيه المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
كما يزعم هؤلاء بأن العرب والمسلمين قد أهملوا المدينة المقدسة عبر التاريخ ونحن نقول لهم : بأن الرسول -عليه الصلاة والسلام- لم يخرج من الجزيرة العربية إلا إلى القدس، في رحلة الإسراء والمعراج يوم صلى إماماً بالأنبياء والمرسلين -عليهم الصلاة والسلام-، كما أن سيدنا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – الذي فتحت في عهد مصر، ودمشق، وبغداد لم يذهب لاستلام مفاتيح أي عاصمة ، وإنما جاء إلى القدس في إشارة منه – رضي الله عنه – إلى مكانة هذه المدينة في عقيدة الأمة ، كما جاءها عشرات الصحابة الكرام – رضوان الله عليهم أجمعين - .
إن المسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى منذ فُرضت الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج حتى أذن الله بتحويل القبلة إلى بيت الله الحرام، كما أنه ثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين بالنسبة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وبهذه المناسبة فإننا نتوجه بالتحية والتقدير إلى أهلنا في مدينة القدس بصفة عامة وإلى سدنة وحراس المسجد الأقصى المبارك بصفة خاصة على دورهم المميز في الدفاع عن مسرى النبي – عليه الصلاة والسلام- ، كما نتوجه بالشكر والتقدير إلى أهلنا داخل الخط الأخضر على تسييرهم لحملات البيارق وجهودهم في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، فجزى الله الجميع خير الجزاء .
إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت ممعنة في إجراءاتها التعسفية والقمعية ضد شعبنا الفلسطيني، ومن ذلك فرضها للحصار على الأراضي الفلسطينية بصفة عامة ، وعلى قطاع غزة بصفة خاصة، حيث تسعى إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني ، وتعمل على منع وصول أي مساعدة من الممكن أن تصل إلى القطاع المحاصر، حيث تعرض أسطول الحرية صباح يوم الاثنين الماضي إلى اعتداء همجي وقرصنة إسرائيلية في رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأنها لا تعبأ بالقرارات والاستنكارات الدولية، وأن إسرائيل فوق القانون، كما أنها تضرب عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية، ومن المعلوم أن عدداً من المتضامنين قد استشهدوا، كما جرح العشرات منهم.
ونحن هنا في هذا المؤتمر العتيد نستنكر ونشجب الاعتداء الإجرامي على هؤلاء المتضامنين من العرب والمسلمين وأحرار العالم الذين جاءوا بسفن مدنية ، حيث تم الاعتداء عليهم في المياه الدولية، وقد جاءوا للتضامن مع إخوتهم في العروبة والإسلام والإنسانية في قطاع غزة، ويجب أن لا يمر هذا الاعتداء الهمجي دون أن تتحمل إسرائيل عواقب تصرفاتها الإجرامية ، حيث إن هذه الجريمة تأتي ضمن مسلسل الجرائم الذي تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني ، ولا يسعنا من خلال هذا المؤتمر العتيد إلا أن نتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى هؤلاء المتضامنين الذين جاءوا من أربعين دولة ، للتضامن مع أهلنا في قطاع غزة ، وتعرضوا للقرصنة الإسرائيلية ، وقدموا الشهداء والجرحى، كما وتعرضوا لشتى أنواع العذاب،
نكرر شكرنا لهم ، واعترافنا بفضلهم ، ونحن على موعد قريب معهم باستقبالهم على أرض فلسطين الطاهرة فنحن شعب يعرف الفضل لأهله.
كما نتقدم بأصدق التعازي والمواساة إلى أسر الشهداء وذويهم ، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى ، والحرية للأسرى والمعتقلين .
وبهذه المناسبة فإننا نوجه عدة رسائل إلى :
الرأي العام العالمي: بضرورة الوقوف مع أبناء الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه بالكامل، نخاطبه لنوقظ الضمير العالمي الذي يرى ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من حصار وقتل وتدمير، ونقول لهم: آما آن للمهاجر أن يعود ، وللاحتلال أن ينتهي ، وللحصار أن يرفع.
إلى الأمتين العربية والإسلامية : إن الشعب الفلسطيني لا يدافع عن نفسه فحسب، إنما يدافع عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية، وعن مسرى نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وإن الواجب الشرعي يحتم عليكم مساعدة أهل فلسطين عامة ، وأهالي مدينة القدس خاصة لما جاء في الحديث الشريف عن ميمونة مولاة النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت : " يَا رَسُوَلَ اللهِ ، أَفْتِناَ فِي بَيْتِ الْمَقِدْسِ، قَالَ:" أَرْضُ َالْمَحْشَر ِو الْمَنْشَر ، إئْتُوهُ فَصَلُّوا فيِه، فَإِنَّ صَلاَةً فِيِه كَأَلْف صَلاَة فِي غَيْرِهِ". قَلتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَتَحَمَّلَ إليه؟ قال:" فَتُهْدِي لَهُ زَيْتاً يُسْرَجُ فِيهِ، فَمَنْ فَعَلَ ذِلكَ فَهُوَ كَمَنْ أَتَاهُ "([7]) .
يا أحبتنا : أنتم عصبة الإسلام وأرضكم حرم الإسلام، ورسولكم واحد ، ولغتكم لغة القرآن، فلماذا هذا التشتت بين أمة التوحيد والوحدة؟ ولماذا لا يعود المسلمون إلى دينهم ليستعيدوا وحدتهم التي فيها سر قوتهم وعزتهم وكرامتهم وتحرير مقدساتهم وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك وفلسطين؟!
إلى إخوتنا في الفصائل الفلسطينية نناشدهم بضرورة العمل على جمع الشمل ورص الصفوف والتعالي على الجراح ، وفتح صفحة جديدة من المحبة والأخوة لنستطيع سوياً التصدي لهذا العدوان الإسرائيلي الهمجي، ولنحافظ على أرضنا ومقدساتنا وأقصانا.
ولا يسعنا في الختام إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل للأخوة الكرام المشاركين في أعمال هذا المؤتمر الدولي الرابع لنصرة القدس ، والذين قدموا البحوث والدراسات ، وكذلك الأخوة الحضور الذين يبرهنون بحضورهم على مدى حبهم للقدس والأقصى والمقدسات وفلسطين .
كما نشكر وسائل الإعلام على دورها المميز في الدفاع عن الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني، وفضح الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية، كما وأتقدم بالشكر والتقدير إلى مركز قدس نت للدراسات والإعلام والنشر الإلكتروني على إقامته لهذا المؤتمر السنوي الرابع لنصرة القدس بعنوان ( معاً من أجل القدس )، والذي يدل دلالة واضحة على مدى حرص القائمين عليه على خدمة قضية القدس والمقدسات وفلسطين ، فجزاهم الله خير الجزاء ، كما نتوجه بالشكر الجزيل إلى الأخوة في اللجنة التحضيرية الذين أشرفوا على الإعداد لهذا المؤتمر, وإلى كل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر ، وأتمنى عليكم أيها الأخوة الكرام أن تخرجوا بتوصيات تحدد ملامح العمل لمستقبل واعد ينتظر منكم الكثير .
أتمنى لكم التوفيق والنجاح في أعمال مؤتمركم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته