حذر الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس من استمرار محاولات اليهود لتزييف التاريخ وسرقه الماضي وتسويق الإدعاءات الكاذبة حول ما يسمى زوراً وبهتاناً "بهيكل سليمان" المزعوم.
وأضاف سلامة: "هذه الحملة الإعلامية التحريضية ليست جديدة فهي تنضم لسابقاتها، حيث سبق للجماعات اليهودية أن وضعت صورة قبة الصخرة المشرفة على زجاجات الخمر، وكذلك إزالة صورة المسجد الأقصى المبارك من الكتب السياحية الإسرائيلية التي توزع على السائحين القادمين للمدينة المقدسة، ووضع صورة هيكل سليمان مكانها، في محاولة لتغيير الملامح وتزييف التاريخ وإضفاء الطابع اليهودي على المسجد الأقصى المبارك ".
وأوضح سلامة : أن هذه المحاولات التي يقوم بها اليهود المتطرفون تتم تحت سمع وتشجيع المؤسسة الرسمية الإسرائيلية، وذلك بهدف تسويق حملات إعلامية تحريضية بأن المسجد الأقصى المبارك مبني على أنقاض هيكلهم المزعوم، وهذا أمر في غاية الخطورة، لأن المسجد الأقصى المبارك هو ثاني مسجد وضع في الأرض لعبادة الله بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة، مع العلم أن المدة الزمنية بينهما أربعون عاما كما جاء في الحديث الصحيح ، ومن الجدير بالذكر أن المسجد الأقصى المبارك مقام على مساحة تبلغ مائة وأربعة وأربعين دونما، وهذه المساحة كلها أرض وقف إسلامي خالص بما فوقها وما تحتها، وليس لغير المسلمين أي حق في المسجد الأقصى المبارك .
واختتم سلامة حديثه، قائلا: "هذه الحملات التحريضية، إضافة إلى الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك، تتطلب وقفه عربية وإسلاميه قبل فوات الأوان، لأن المسجد الأقصى يمر بأخطر مرحله في تاريخه الحديث ، ويجب على الأمة أن تعمل على المحافظة عليه قبل فوات الأوان .